Page 1 of 1

تفاقم اعداد الخريجين، ناقوس خطر حقيقي:

Posted: Thu Dec 16, 2021 6:03 pm
by ibrahim
Thu, Dec 16 at 12:59 PM

سياسات التعليم، ومخرجاته المتدنية
اهمال التعليم المهني

وسياسات الدولة في ادارة التوجهات الاستراتيجية للدولة
بما يتعلق بالفساد وهدر المال العام ....
واهمال القطاع الخاص
وتبذير اموال المشروعات الصغيرة
وسياسات الاستيراد الجائر
تضطرنا لقراء صورة من صور المستقبل المتعثر لدولة غنية بمواردها المتعددة....

تفاقم اعداد الخريجين، ناقوس خطر حقيقي:
------------------------------------------------------
د. صلاح حزام
-----------------
الجهاز المركزي للإحصاء يعلن ان العدد المتوقع لخريجي الجامعات في العراق سنوياً يبلغ حوالي ١٥٩ ألف !!
كل هؤلاء يطالبون بالتعيين لدى الحكومة ، تقريباً ..
الجهاز الحكومي يعمل فيه الملايين حالياً معظمهم غير ضروري وفائض عن حاجة الدوائر.
الحكومة تجاهد لكي توفر مبالغ الرواتب لهؤلاء .
الخريجون يهددون بالتظاهر وغلق الطرق ( المغلقة بالفعل لاسباب أخرى) ويستعدون لنصب الخيام !!
الكل مرتبك ولايعرف ماذا يفعل ، الحكومة قليلة الحيلة حيث انها تواجه اكثر من سبب وضغط لمنعها من إحداث تنمية حقيقية تخلق فرص عمل.
بعض تلك الاسباب والضغوط خارجية لانها تريد الاستمرار بالتصدير للسوق العراقية الكبيرة والنَهِمة ، وبعضها داخلي لإدامة الاستيراد وتراكم الارباح الخرافية المليارية.
تراكم ثروات المستوردين الكبار خلال السنوات الماضية جعل منهم قوة جبارة تستطيع ان تتلاعب بكثير من مؤسسات صنع القرار .
هذا الواقع لايمكن ان يستمر بهدوء وسلام الى ما لانهاية.
انه خطر يشبه خطر البركان الخامد حالياً لكنه من المتوقع ان يثور في اي لحظة.
هذا الانفجار لايحتاج الى وعي او فلسفة سياسية او توجيه .
انه انفجار الجياع الذين يشعرون انهم مهمشون وان حقوقهم تنهب تحت ذرائع مختلفة لايقتنع بها أحد.
انفجار مثل هذا سيكون كارثياٍ وفوضوياً جداً ومقترناً بالسلب والنهب ، حيث يختلط المهمشون مع اللصوص الذين يتخذون من ذلك ذريعة للنهب المنهجي لكل شيء كما حصل عام ٢٠٠٣ .
هل ينتبه أحد من المستفيدين لدرء الخطر عن نفسه على الأقل ؟
سواء أكان ذلك المستفيد داخلياً او خارجياً ؟؟
د صلاح حزام